افعل هذا عندما يطاردك الندم على اخطاء الماضي
الندم شعور مؤلم ناتج عن الاعتقاد بأن بعض احداث الماضي كان لابد تحصل بشكل مختلف لتحقيق نتائج مرغوبه فى الوقت الحالي. السبب اللى بيخلى شعور الندم قاسي جدا على صاحبه هو انه بطبيعتة يعنى ضمناً ان كان فى شئ بإمكانك تعمله، قرار او اختيار كان ممكن تنفذه، سلوكيات معينه كان بإمكانك تغيرها وكانت هتخلي حياتك دلوقتى افضل كتير لكنك لم تفعل.
من خصائص الندم هو إنه بيركز على الماضي وعلى مسؤولية الشخص فى صياغة احداث الماضي وبيتحول سريعا إلى مقارنات مع الآخرين بتنتهى بتوجيه اللوم والجلد للذات.
فى شخص عمره فوق الخمسين سنه ندمان انه قضي 20 سنه واكتر فى وظيفة ومفكرش يعمل حاجه تسنده ماديا وقت التقاعد، وفى شاب عنده 35 سنه ندمان انه جرب يفتح مشروع لانه خسر اللى معاه ومضطر يقعد 5 سنين يسدد فى ديون القرض اللى سحبه من البنك، وفى شاب عنده 23 سنه ندم انه ضيع سنتين من عمره لما سقط فى الجامعه.
اشخاص مختلفين فى ظروفهم وفئاتهم العمريه لكن بيربطهم شئ واحد وهو الندم على اخطاء الماضي. بالمناسبة الشاب الأخير ده هو انا بس مع اختلاف العمر دلوقتى كبرت شويتين :)
لا مفر من الألم
دارستى فى الجامعه استمرت ٦ سنين بدلا ٤ سنين يعنى انا ضاع منى سنتين بسبب تهورى وعدم اهتمامى بالدراسه، سنتين ضاعوا من عمرى بسبب سوء تقديرى وجهلى بقيمة الوقت، سنتين مستحيل ارجعهم من عداد عمري وانا المسؤول عن الخسارة، كان مؤلم جدا اشوف زمايل دفعتى بيتخرجوا وبيشتغلوا وكمان بيتزوجوا وانا لسه فى الجامعه بدرس وبستعد للإمتحانات. رفضت تماما شعورى بالندم حسيت انه بيضعفنى وبيخلينى اقل كتير فى نظر نفسي وفضلت عينى على الوقت اللى ضاع والباب اللى اتقفل على جزء من عمرى، قعدت ادور على طريقة افتح بيها الباب وارجع الجزء اللى ضاع، فضلت شويه واقف وعينى على الماضي خايف ابص لمستقبلى لان كل ما احاول اشوف مستقبلى اشعر بضيق فى صدرى بسبب اخطاء الماضي يعقبها سؤال ماذا لو؟ ماذا لو كنت ناجح؟ مش كان زمانى دلوقتى بشتغل؟ مش كان زمانى دلوقتى فى مكان افضل؟ فضلت ارجع ابص على اللى راح وانا بفكر فى طريقة ارجعه لكن كل ما حاولت كل مازاد احباطي واحساسي بالفشل لحد ما ادركت انه لا مفر من مواجهة الحقيقه، مش هقدر ارجع اللى راح لكن كمان مش هقدر اعيش حياتى بهرب من شعورى بالندم لانه العقبه بينى وبين مستقبلى، دلوقتى انا ممتن لتجربتى مع الفشل لانها علمتنى درس للحياة، علمتنى اتقبل الشعور بالالم واعيشه واديله مساحه يكون لانه طبيعى. انا خسرت. انا اخطأت. طبيعى اتألم. انا المسؤول عن تبعات قراراتى فى الماضي، لكن كمان مسؤول عن تبعات قراراتى فى الحاضر والمستقبل. انا اتحررت من الالم اللى كان بيطاردنى وانا بحاول انكر وجوده شويه واهرب منه شويه. اتحررت منه لما عرفت انه جزء منى لازم ارحب بوجوده واعيشه واكمل حياتى.
في كثير من الأحيان، لما الشخص فينا يجيله شعور غير مريح، زى الحزن أو الخوف أو الخجل او الندم، ردة الفعل الأولي هى الرفض والاختباء منه وتجنبه بأي ثمن. لاننا بنشوفه شعور "سيئ" غير مرغوب فى وجوده، ونتيجة الاختيارات دي، بنبدأ نعمل (اى حاجه) عشان نتخلص من الشعور ده. (أى حاجه) بتكون على الاغلب طرق سلبية تسمى آليات الهروب، ودى ممكن تكون تعاطي الادويه والمخدرات أو الكحول، أو التسوق المندفع، أو الشراهة فى تناول الطعام، أو مشاهدة المحتوى الاباحي او حتى الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي، ممكن آليات الهروب تكون فى ظاهرها ايجابى وفى باطنها هروب زى الانخراط المستمر فى العمل، افتعال المشاكل والانشغال بحلها، الى اخره.
المعاناة من الم الندم غير حقيقية المعاناة هى نتيجة لتبعات السلوكيات السلبية للهروب من الندم. التفكير فى الماضي والحزن على ما ضاع من سنين وفرص بسبب قرارات او سلوكيات خاطئه لا يعنى الشعور بالندم انما هو احد آليات الهروب من الشعور بالندم، ومن هنا تبدأ المعاناه
الألم اهون كثيراً من المعاناة
اغلب الناس بيبحثوا عن طريقة تخليهم يتخلصوا من الشعور المؤلم بالندم لذلك هما بيعانوا فى رحلة الهروب والتخلص من الندم، رحله فيها انشغال، واستعجال وانانيه وضغط نفسي وخوف من عدم اللحاق بالآخرين، من المحزن انهم بيستخدموا حلول تبدوا عملية ومنطقية لكنها غير فعاله فى مواجهة ازمة شعورية ونفسيه
فى عصرنا الحالي ارتفعت اصوات الأنا العليا وجعلت من كل انسان أله تسعي فقط للإنجاز متجاهله تماما التكوين النفسي والشعورى للإنسان وبقينا نسمع ناس كتير مؤثرين وشخصيات عامه بيصرحوا بعبارة “ انا لا اندم “ لكن ده عكس اللى شوفته وسمعته لما اشتغلت مع عدد من الشخصيات الناجحه والمؤثرين فى مجتمعاتهم، سمعتهم وهم بيعبروا عن معاناتهم من تبعات سلوكيات غير صحية مدمره، ومشاعر احباط وجلد للذات وضعف قدرتهم على تقبل قرارات تسببت فى خسائر فى الماده والعلاقات. من يظن انه لا يندم هو مجرد شخص فى حالة هروب مستمر من الم الشعور بالندم. الأنا العليا قد تجعل منك انسان ناجح لكن مستحيل ان تجعل منك انسان سعيد، ببساطه لانها تجهل المشاعر الانسانية.
لا تسأل عن كيفية التخلص من الشعور بالندم لان السؤال يعنى ضمنا انك تسعى للتخلص من جزء من ذاتك، من الأفضل ان تتسائل عن كيفية اختبار ألم الشعور بالندم وهذا يعنى انك تبحث عن القوة التى ستحررك من اثره.
- محمد شبكة
لست فى حاجه للتخلص من الندم
وفقاً لعالم النفس دانييل بينك، مؤلف كتاب "قوة الندم" نفي الشعور بالندم أمر خاطئ بنسبة 100%. وبيقول أن الندم مش بس شعور طبيعي ، لكن كمان صحي جدا. وفقا لبينك، الندم ممكن يكون بمثابة مصدر للمعلومات القيمة، وممكن يكون سبب فى توجيهك وتحفيزك وإلهامك لاتخاذ خيارات أفضل في المستقبل.
انت لست فى حاجه للهروب او المواجه او محاولة التخلص من الشعور بالندم، كل ما عليك فعله هو ان تمارس انسانيتك وتشعر بالندم وتسمح لنفسك باختبار هذا الشعور فى مساحة من التعاطف مع ذاتك. توقف عن محاولة التخلص من اثر الماضي وتوقف عن المحاولات المستميته فى استجلاب شعور جيد وحاول ان تصبح شخص يجيد الشعور، بعبارة اخرى "وسع صدرك" ايوه انت عندك القدرة على سعة الصدر واستيعاب كل انواع المشاعر بما فيها المشاعر المؤلمة وكلما اتسع صدرك كلما تحررت من اثر المشاعر على نفسك. سعة الصدر وضيق الصدر تم التعبير عنها بوضوح فى آيات القرآن الكريم، وهى شئ اثبته العلوم النفسيه وهو ما يسمى بالمرونه العاطفية وتعنى مدى قدرتك على تقبل واختبار جميع انواع المشاعر والاستجابه لها بشكل بناء بما فيها مشاعر الضغط والتوتر والاحباط والندم، المرونه العاطفيه بتخلي الانسان قوى عاطفيا لاتزلزله الاحداث والمواقف الصعبه لان لديه القدرة على اختبار الالم. عكس المرونه العاطفيه هى الصلابه العاطفيه وهى رفض اختبار المشاعر الصعبه او المؤلمة وده بيخلى الانسان خائف منطوى وغير مستعد للتجارب الجديده لانه قد ينهار نفسيا اذا تعرض لقدر غير مسبوق من الالم النفسي.
عندما نتحدث عن المشاعر ليس الهدف ان يصبح شعورك جيد، انما أن تجيد الشعور
-Michael Brown
لا يوجد بديل حقيقى للتحرر من شعور مؤلم سوي اختباره
كل شئ صعب بتمر به بما يشمل اى شعور مؤلم هو مجرد نداء بيدعوك للنظر للداخل، للصدق مع الذات، لتحمل المسؤولية والاعتراف بمواطن الضعف واسباب الفشل، اعتراف وتقبل قد يقودك الى البكاء لكنه هيجعل منك انسان قادر على الشعور، انسان يألف الألم ويعرف كيفية الاستجابه له، ولما ده بيحصل بتتحرر من خوفك لانك حسيته وعرفته، وبتتحرر من الم الفشل لانك حسيته، وكل ما تحررت من مشاعرك كل وا قربت لحقيقة ذاتك، حقيقة ان كل فشلك واخفاقاتك لا تنتقص ابدأ من قيمتك كإنسان، حقيقة انك لسه عايش وتقدر تعمل شئ مختلف تقدر تختار مصيرك، وحقيقة ان كل تجربة مريت بها فى الماضي اصبحت مخزن وقود ثمين لا ينفذ من الدروس والمعلومات عن ذاتك وعن الحياة، مخزن وقود ودافع للعمل والانطلاق للامام، وهتعرف حقيقة انك كل اللى حصل كان لمصلحتك وكان متصمم عشان يدفعك للنظر فى اكتر جزء تجهله عن ذاتك.
صراعاتك، كل الأشياء الصعبة، المواقف الإشكالية في حياتك ليست صدفة أو عشوائية. هم في الواقع لك. إنها ملكك خصيصًا، ومصممة خصيصًا لك بواسطة جزء منك يحبك أكثر من أي شيء آخر. الجزء الذي يحبك أكثر من أي شيء آخر، قد خلق حواجز على الطريق لتقودك إلى نفسك. أنت لن تسير في الاتجاه الصحيح إلا إذا كان هناك شيء يخزك في جانبك ويقول لك: "انظر هنا! من هنا!" هذا الجزء منك يحبك كثيرًا لدرجة أنه لا يريد أن تخسر الفرصة. سوف يتخذ هذا الجزء إجراءات متطرفة لإيقاظك، وسوف يجعلك تعاني بشدة إذا لم تستمع. ماذا يمكن أن يفعل أيضاً؟ هذا هو الهدف.
- A.H. Almaas
كيف أختبر ألم الشعور بالندم
لازم تعرف ان اختبار الشعور لا يعنى انك هتعيش حياتك تتألم. اختبار الشعور يعنى تقديم مساحه لظهور طاقة الشعور فى جسمك بدون رفضها، او تحليلها او الحكم عليها بأى شكل، والنتيجة هتكون تلاشي الشعور بالالم تدريجيا لانه ظهر ولقى اهتمام وتعاطف وقضي دورة حياته. ايوه المشاعر ليها دورة حياة كل ما رفضنا اختبار المشاعر كل ما حصلها كبت جوه اجسامنا وكل ما طالت دورة حياتها اللى قد تستمر لسنين طويله وفى الحالة دى بيكون اسمها صدمات نفسيه من الماضى وده بينعكس على سلوكيات شخصية مؤذيه لصاحبها وغير مفهوم اسبابها لحين استكشافها بمساعدة معالج نفسي وبيتضح انها مشاعر مؤلمة من الماضي لم يتم الافصاح عنها ولا اختبارها بشكل كامل وقت وقوع الحدث. اختبار المشاعر والتعايش معها ليس بهدف القضاء عليها ولكن بهدف التدريب على تقبلها كجزء طبيعى من التجربة الانسانيه، ومع التكرار تصبح شخص يألف كل المشاعر وعنده سعة صدر ومرونه عاطفية.
فى وسائل كتير ممكن تساعدك تختبر المشاعر المؤلمة وتتحرر منها بزيادة المرونه العاطفية بعضها بيحتاج شخص متخصص يساعدك وبعضها بيحتاج جلسات علاج نفسي وتأهيل مش هدخل فى تفاصيل ولكن قهدملك ٣ افكار بسيطة لإختبار الم الشعور بالندم.
1. التعاطف مع الذات:
من الملاحظ ان مفهوم الكثيرين عن التعاطف مع الذات غير صحيح
التعاطف لا يعنى تقديم المساعده او محاولة تغير وضع سئ لوضع افضل انما يعنى الحضور والأمان
مثال: لو فى شخص عزيز عليك فقد شخص بيحبه، انت روحت قعدت معاه وحطيت ايديك على كتفه وقولته انا جنبك. هو ده التعاطف. انت موجود جنبه وهو بيمر بمشاعر حزن وفقدان، انت مش هتحاول تمنعه من الحزن، انت مش هتحاول تغير الحالة اللى هو فيها، انت بس معاه بطمنه انك جنبه وان من حقه يحزن وانت عارف انه بعد كام يوم هيبقى كويس وهيرجع يعيش حياه طبيعية. هو ده التعاطف.
وانت بتتعاطف مع ذاتك انت مش بتحاول تتخلص من شعور مؤلم انت بتقول لنفسك “انا من حقي اشعر، الشعور ده طبيعى وحقيقى، انا موجود مع نفسي وحاضر وانا بمر بالتجربه الشعورية دى، لازم اعيش الشعور ده دلوقتى حتى لو كان مؤلم بدل ما اكبته جوايا واعيش عمرى بهرب منه وانا غير واعي.
2. الصلاة والدعاء :
فى شئ غريب ومثير للاهتمام بيحصل لما الانسان بيخشع فى الصلاة وبيدعوا وهو فى حالة خشوع، اللى بيحصل هو ان العقل بيتوقف عن التفكير، او التحليل او التوقع العقل بيتنحى تماما فى لحظات الخشوع وبيستلم القلب زمام القياده واللى بيحصل كالتالى بكاء ودعوات غير معده مسبقا فضفضه من القلب وتفريغ مشاعر لا نعلم لها مسميات، فى خوف وامان فى نفس اللحظة خوف من العقل لانه لا يعلم حقيقة مايجرى وامان فى القلب لانه يعلم حقيقة ما يجري. فى حاجات مش بنفهمها بعقولنا واهمها المشاعر. الصلاة والدعاء بنيه التسليم والتعبير عن المشاعر المؤلمه ايا كانت بتلهمك القدره على احتوائها ومن المعروف ان فى حالة من السلام النفسي والراحة والتحرر من اثر المشاعر المؤلمة بتحصل بعد لحظات الخشوع وبيصبح بعدها الانسان اكثر قدرة على الشعور بجمال الحياة واستشعار النعم المحيطة به وهو ده المكسب الحقيقى (أن تصبح انسان يجيد الشعور) انا لما عملت بحث بسيط فى القرآن الكريم عن كلمة الشعور اتفاجئت ان عدم الشعور كان دائما مرتبط بالجهل، والمعاناه والعذاب فى كتير من الأيات على سبيل المثال:
أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَن يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُون
وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ ۚ وَلَوْلَا أَجَلٌ مُّسَمًّى لَّجَاءَهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ
كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُون
المشاعر شئ جميل ونعمة من ربنا تستحق التفكر.
3.الكتابة التعبيرية :
الكتابة التعبيرية عن المشاعر بحسب عدد من الدراسات اثبتت فاعليه كبيرة فى التشافى من الاثار النفسية السلبية للتجارب الصعبه والمشاعر المكبوته لانها بتقدم مساحه امنه للتعبير عن المشاعر واستيعابها وتقبلها. جرب تكتب كل يوم لمدة اسبوع رسالة لنفسك بتوصف فيها مشاعرك بدون التطرق لعمق تفاصيل الاحداث فى الماضي وبدون تحليل، وبدون توجيه اللوم لظروف، او اشخاص او حتى لنفسك. المشاعر مسؤوليتك بنسبة 100% مافيش حد مسؤول عن مشاعرك وانت مش مسؤول عن مشاعر حد. دايما لازم يكون فيه مساحه كبيرة من التعاطف مع الذات زى ما شرحت مسبقاً، التعاطف هو صمام الامان لاختبار امشاعر المؤلمة بدونه تجربتك فى اختبار المشاعر هتفشل بشكل حتمي. ركز تكتب من قلبك بهدف التعبير عن المشاعر تجنب التحليل والتنظيم لان العقل ملهوش دور مهم فى العمليه دى، قلبك ومشاعرك ليهم الأولوية.
الخلاصة اختبر الألم فى مساحة من التعاطف مع الذات واجعلة جزء من نسيجك العاطفي وستتحرر من اثره السلبي على افكارك وسلوكياتك وسصبح انسان صاحب مرونه عاطفية.
الهروب من الألم سواء بالانشغال بتحليل الماضي او الانخراط فى اى سلوك سلبي (آليات الهروب) هو ما يحول الآلم اللى رحلة المعاناة من التبعات السلبية لرفض المشاعر والهروب منها.
بمجرد ان تصبح قادر على اختبار وتقبل الشعور المؤلم من اخطاء الماضى هتلاحظ انك بدأت تنظر للماضي بمنظور مختلف، منظور يساعدك تتعلم من الماضي وتحول جميع الاخطاء لدروس ومعلومات قيمة تساعدك فى صياغة حاضرك ومستقبلك بما يتماشي مع رغباتك وتطلعاتك.
فشلى فى الجامعه سنتين عرفنى حاجات عن نفسي معرفتهمش فى 10 سنين قبل التجربة، لو كنت فضلت رافض اللى حصل كنت هفضل رافض جزء من ذاتى وعمرى ما كنت هتعلم او استفيد من التجربه وكان زمانى بخبى الجزء ده من نفسي وبحاول الى الان اهرب منه ومن الشعور المؤلم المرتبط به وكنت مستحيل اتكلم عنه فى فيديوهاتى او فى المقال ده.




مقال رائع، أنا متسجل في الجامعة منذ 2009 ولحد الآن لم أكمل ....أدفع لحد الآن مصاريفها ولا أذهب...الغريب أنني اشتغلت في المجال الذي ادرسه منذ 2014 وعنظي عقد دائم مدى الحياة. لدرجة أن أصدقائي الذين تخرجوا يستغربون من كوني عندي عقد دائم مع أنني لم أكمل دراستي. والله غريب أمري ومحتاح تحليل لقصتي.